الشفافية والنزاهة داخل القطاع الصحي الموريتاني5:
الاثنين, 22 سبتمبر 2014 13:41

مركز دار النعيم الصحي تحت الأضواء 5

 

احمدو ولد محمد احمد ولد إياهي

 

يــــقدم مستوصف مركز دار النعيم الصحي خدمات  علاجية ووقائية للمواطنين من خلال مصالح وأقسام من بينها مصلحة تنظيم الأسرة ومتابعة الحوامل  وأمراض النساء ، وقسم الصيدلية ولتسليط الضوء علي خدمات هذين المرفقين  التقينا علي التوالي برئيسة المصلحة  السيدة مريم بنت محمد الشيخ   والسيدة بندا كولوبالي مسيرة قسم الصيدلية وخلال حديثها معنا قالت رئيسية مصلحة تنظيم الأسرة ومتابعة الحوامل  وأمراض النساء السيدة مريم بنت محمد الشيخ -وهي قابلة دولة تخرجت  سنة 1992 من المدرسة الوطنية للصحة العمومية  بانواكشوط  وكانت قد حصلت علي دبلوم ممرضة اجتماعية من نفس المؤسسة سنة 1985- إن المصلحة التي تترأس  تؤدي خدمات جليلة تتمثل في القيام بالتركيز علي صحة الأم والطفل  معا ،فعلي مستوى  صحة الأم  - تضيف مريم – ينعكس تنظيم الأسرة  إيجابا  لكونه يجنب الأم التعرض لخطر الوفاة الذي  يزداد في أربعة أنواع من الحمل: وهي الحمل قبل سن الثامنة عشرة: ومشكلته  نقص نمو  الأم الفتية ، والمضاعفات أثناء  هذا النوع من الحمل أكثر شيوعا،ً والحمل بعد سن الأربعين :يعرض المسنات  لمضاعفات كثيرة منها :الانسمام الحملي وعسر المخاض أما الحمل بعد أربع ولادات تضيف السيدة منت محمد الشيخ : يرجح أن ينطوي على مضاعفات مهددة للحياة كالنزيف والعطالة الرحمية ، و النوع الرابع  من الحمل فهو الحمل قبل مضي عامين على آخر ولادة وقد يؤدى الى إحداث سوء التغذية للأم والجنين  وجوابا على سؤالكم عن  فوائد تنظيم الأسرة على الطفل تقول القابلة مريم :فتتمثل فى خفض معدلات وفيات الأطفال وتجنب بعض الحالات المرضية عند الأطفال:مثل نقص الوزن وسوء التغذية والأمراض الإنتانية.

وعن سؤال عن أكثر أمراض النساء المسجلة لدى مصلحتها  قالت  رئيسة مصلحة تنظيم الأسرة ومتابعة الحوامل  وأمراض النساء في مستوصف دار النعيم : إن  الأمراض التي ترد على  مرفقها بشكل متكرر  تتمثل في أمراض  فقر الدم  وايجابية HBS وهذا المرض الأخير جدير بأن يؤخذ انتشاره بعين الإعتبار  ويكافح بشكل جدى  ولا تخلوا ثلاثة فحوص من ايجابية الفحص الثالث  وهوأمر يتطلب المزيد من الإهتمام  لخطورته علي الأم والطفل وحتي على المجتمع ككل  لكون المرض ينتقل  ويمكن ان يتسبب فى العدوى عن طريق المخاض  والإتصال  الجنسى  وقد يودى بالزوجين وبالأبناء ،ونحن عندما تضع المرأة المصابة بالمرض نسارع الى إعطاء الوليد حقنة  قبل رضاعة والدته.

وردا علي سؤال عن معدل  المعاينات اليومية قالت  السيدة مريم  إن المعدل اليومى يصل الي عشرين معاينة  وأشارت إلي أن ارتفاع نسبة الإقبال علي المصلحة  يعود الي عوامل منها :ان معظم الفحوص المخبرية  المطلوبة متوفرة بالمركز  ، ومنها أيضا الموقع الجغرافي للمركز  الذي شجع وساعد علي إقبال المرضي من مقاطعات مجاورة على المستوصف هذا إضافة إلى كون المركز  مفتوح للجميع وتقام فيه الأعمال بانسيابية وانسجام تام  ومهنية ملاحظة –تضيف بنت محمد الشيخ-.

وعن سؤال عن أهم النصائح والتوصيات  التي توجه إلى المواطنين  قالت إنها تنصح الأمهات  بالإقبال علي المعيانة الطبية  كما توصي الجميع بالعمل علي التوعية والتحسيس وخاصة حول مرض الملاريا  وتنصح باستخدام الناموسيات المشبعة وغير المشبعة. وتطالب بإنتاج  الدعامات في مجال وقاية الام والطفل  كالملصقات والمطويات الخ....

كما التقينا السدة  ابندا كولوبالي مسيرة صيدلية المركز  وهي ممرضة اجتماعية  تخرجت من المدرسة الوطنية للصحة العمومية سنة 1994 وقد تلقت تكوينات في مجال الصيدلة والتسيير  وسألناها عن الجهة المزودة للصيدلية بالأدوية فقالت إننا نقتني هذه الأدوية بالطلب من طرفCAMEC عن طريق الإدارة الجهوية للعمل الإجتماعي لولاية انواكشوط وخاصة إدارة  DPR  والتي تزودنا بالدواء وأضافت ابندا : قلــــــــيلا ما ينقطع تزويدنا بالأدوية وعن سؤال عن كيفية  تسعيرة الأدوية المقتناة قالت تأتي الأدوية المطلوبة  مرفقة بلائحة أسعار بيعها  من المزود  أي الإدارة الجهوية للعمل الصحي .

وردا علي سؤال عن طريقة حفظ الأدوية  وعن تاريخ صلاحيتها  وطريقة صرف الأدوية للمرضي قالت إن  صيدليتنا اليوم تتوفر علي أزيد من 66 صنفا من الأدوية  وهي تقع في مكان ملائم لحفظ الأدوية  وتوضع الأدوية علي رفوف كما تشاهد، أما عن صلاحيتها فإننا نتأكد باستمرار من تاريخ الصلاحية هذا إضافة الي كون المزود معتمد ومعروف وهو  CAMEC أما عن طريق صرف الأدوية فإننا نبيعها لأصحاب الوصفات الطبية وخاصة للذين  كتبت لهم الوصفات داخل المستوصف .

وفي الأخير سألنا ابندا عن الطريقة التي يمكن للمريض معرفة اسعار الأدوية فقالت إن نظام  تعويض التكاليف المعمول به منذ زمن أصبح  الجميع يعرف أسعاره لذا قلما تجد أحدا يسأل عن اسعار الأدوية  وكثيرا ما نجد  المريض يقدم لنا الوصفة  مع المبلغ المطلوب دون ان يسأل عن السعر وذلك لمعرفته المسبقة لأسعار الادوية . وفي الاخير تضيف ابندا بأنها تطالب بوضع  لوحة تبين اسعار  الأدوية أمام الصيدلية  كما تطلب من المواطنين احترام  الطابور امام الصيدلية .

وخلال زيارتنا هذه أخذنا شهادات بعض المرضى  كانوا أمام الصيدلية وعندما علموا أنني صحفي رفع البعض الكلام :هذه الصيدلية  بطيئة في صرف الدواء، وبادر رجل يدعى  محمد بعد أن أماط اللثام عن رأسه  إلي الكلام متوجها إلي قائلا :السلام عليكم أيها الصحفى  هذه الصيدلية أسعارها بسيطة لكن لا توجد فيها الأدوية التي نريد وبالتالي نطالب الحكومة بتوفير جميع الأدوية داخل هذه الصيدلية .

أما سيدة تدعي اقلانا في الأربعين من العمر فقالت يا أخي إذاكنت صحفيا اكتب بأن هذه الصيدلية لاتتوفر إلا علي أدوية بسيطة أما لأدوية المهمة وخاصة أدوية  أمراض النساء  فلا توجد إلا نادرا  لكي توفرها لنا  وزارة الصحة بأسعار في متناولنا .

واقترب منا  رجل أسمر وطلب منا أن نستمع لما سيقول فسألنا عن اسمه فقال اسمى محفوظ   وأريد ان أثمن الدور الكبير الذي تقوم به صيدلية  المستوصف  في توفير الأدوية لنا بأسعار في متنا ولنا فأنا يضيف  محفوظ اشتريت اليوم دواءا  ب 200أوقية من صيدلية المستوصف  وكنت قد حاولت شراءه من صيدليات اخري فعجزت عن ذلك لغلاء سعره .وفي الأخير أعرب  محفوظ عن شكره للصحافة الوطنية علي هذا العمل الملاحظ من أجل  حل مشاكل المواطنين وخاصة  المرضي  ونقلها للجهات العليا .

 

 

 

 

 

 

  • 

 

رتل القرآن الكريم

إعلان

إعلان

فيديو

الجريدة

إعلان