تحتضن العاصمة الموريتانية نواكشوط؛ مساء اليوم الأربعاء، الدورة الـ 46 لمجلس وزراء الزراعة في دول اللجنة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل "السلس"، وتالتي دوم يومين.وكان الحسيني بريتيودو، الأمين التنفيذي للجنة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل، قد بدأ زيارة لموريتانيا يوم الأحد الماضي من أجل الإشراف على تحضير أعمال لجنة البرمجة والمتابعة التي تحضر لهذه الدورة.

ويتزامن اللقاء مع عدد من التحذيرات التي أطلقها عدد من النشطاء المدنيين والنواب من موجة جفاف واسعة قد تضرب موريتانيا خلال الأشهر القادمة، وكان آخر هذه التحذيرات ما أطلقه برنامج الغذاء العالمي حين أعلن أن 700 ألف شخص بموريتانيا مهددون بنقص الغذاء مع إمكانية تزايد هذا العدد في ظل تراجع المحاصيل الزراعية لهذا العام.

هذا وكانت اللجنة الوزارية المكلفة بتقييم الأوضاع الزراعية والرعوية الصعبة في موريتانيا قد أقرت خلال الأيام الماضية برنامج متعدد الأبعاد يروم الاستجابة للحاجيات الإنسانية في مجال المنتجات الغذائية وتوفير الأعلاف الحيوانية، وذلك من أجل مواجهة موجة الجفاف هذه.

وحذر برنامج الغذاء العالمي من موجة جفاف تضرب منطقة الساحل عموماً، وصرحت دنيس براون؛ المسؤولة الأممية بالبرنامج، أن البرنامج يحتاج إلى 60 مليون دولار إضافية لتقديم الدعم للشرائح الأكثر تضررا في دول الساحل خلال الأشهر القادمة.