بقلم/حســـــــني ولد محمدسالم
يبدو أن منسقية المعارضة انشغلت كثيرا بما يحدث في مالي ولم تعد تبالي بما كانت تعارض من أجله، وكأنها وجدت في الحرب المشتعلة في الشمال المالي ما يشغلها عن ساحة ابن عباس.
والحقيقة أن المعارضة فشلت في كل مساعيها الهادفة إلى إسقاط نظام محمد ولد عبد العزيز، ولم يعد أمامها سوى ما ستهديه إليها الحرب في مالي من هدايا تثلج قلوب اليائسين، وإن كانت هذه الهدايا المنتظرة على حساب أمن واستقرار البلاد فذلك لا يهم .. المهم أن تكون قادرة على زعزعت حكم الرئيس العصي على الثورات، وعلى الرصاص... وما سوى ذلك فهو لايهم المعارضة.
وفعلا بدأت أولى الهدايا السارة للمعارضة وهي ما يتعرض له مواطنونا في المدن المالية من زهق لأرواحهم، ونهب لأموالهم، وقد يتفاقم الوضع المأساوي ليصبح أكبر فظاعة ضد الموريتانيين داخل وخارج مالي، وهذا أمر يسعد المعارضة لأنه حسب اعتقادها سيسبب للنظام أزمة قاتلة لن ينجو من خطرها مهما تصدى لذلك وحاول الخروج.
|