دخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيّز التنفيذ اليوم الخميس عند الساعة الثانية عشرة ظهرًا بالتوقيت المحلي، في خطوة من شأنها أن تمهّد لإنهاء العدوان المستمر على القطاع.
وحذّرت اللجنة الوطنية العليا للإسعاف والطوارئ في غزة السكان من التسرّع في العودة إلى المناطق المنكوبة، نظرًا لاستمرار المخاطر وعدم استقرار الأوضاع بشكل كامل.
ورغم دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، جدّد الاحتلال الصهيوني قصفه لعدة مناطق في القطاع بعد الساعة الثانية عشرة، ما يثير شكوكًا حول مدى التزامه بالاتفاق.
وفي سياق متصل، أفادت قناة القاهرة الإخبارية بأن “المحادثات بين الوفود لا تزال مستمرة لوضع اللمسات النهائية على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
ونقلت القناة الصهيونية”12″ عن مصادر في مكتب رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن “وقف إطلاق النار لن يدخل حيّز التنفيذ الفعلي إلا بعد مصادقة الحكومة عليه”. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الحكومة الصهيونية ستعقد اجتماعًا حاسمًا بهذا الشأن عند الساعة الخامسة مساءً، وأن تنفيذ بنود الاتفاق – بما فيها انسحاب القوات من القطاع – مرتبط بهذه المصادقة.
من جهتها، أشارت إذاعة جيش الاحتلال إلى أن “إسرائيل لن تبادر في الوقت الحالي إلى تنفيذ عمليات هجومية، لكنها في المقابل لن تبدأ بالانسحاب من غزة قبل تصديق الحكومة على الاتفاق”.
وكانت الساعات الأولى من فجر اليوم، الخميس 9 أكتوبر، قد شهدت تطورًا سياسيًا مفصليًا في مسار الحرب، بعد إعلان حركة حماس التوصّل إلى اتفاق شامل ينصّ على وقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع، وإدخال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى بدء عملية تبادل للأسرى
|