رئيس الجمهورية: يدعو الي تنمية التقة بين المرضي والاطباء |
الأربعاء, 01 فبراير 2012 10:17 |
نواكشوط ، 1/02/2012 -و.و.ا - أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز أن المشاكل التي يعانيها قطاع الصحة في موريتانيا تعود بالأساس التسيير. وأشار إلى أن مركز استطباب الأم والطفل يعاني من نقص في القدرة على تشغيل التجهيزات التي تم اقتناؤها ولم تستخدم حتى الآن بسبب غياب التكوين ونقص الخبرة المطلوبة لمواكبة التطور التقني في المجال الطبي. وتعهد رئيس الجمهورية بتذليل الصعوبات وتوفير التكوين المناسب من أجل تجاوز هذه المرحلة، شاكرا الأطباء وأعوان الصحة على الجدية والتفاني في العمل انطلاقا من مهمتهم الانسانية كأطباء، يؤدون مهمتهم بكل شفافية ونزاهة بما يحقق النتائج المرجوة ويعود بالنفع على المجتمع ويعكس نتائج تكوينهم في جامعات معروفة. وشدد على أن المطلوب في هذه المرحلة هو بعث الثقة في نفوس المرضى وإسداء النصح لهم بما يتيح لهم القناعة بعدم البحث عن بدائل، مشيرا إلى أن الدولة تعي النقص الحاد في المصادر البشرية على مستوى المستشفيات والمؤسسات الصحية في البلد ولن تألو جهدا من أجل توفير الامكانيات الضرورية للتغلب على ذلك رغم عدم سهولته. وأرجع المسؤولية في ذلك إلى الحكومات السابقة التي كان من واجبها التفكير في الحلول للمشاكل المطروحة منذ أمد خاصة أن أموالا أهدرت وامكانيات طائلة في سبيل تطوير قطاع الصحة دون الوصول الى نتائج تذكر. وقال إن الأنظمة السابقة تجاهلت تماما التكوين المستمر والسبل الكفيلة بمواكبة التطور الحاصل على هذا الصعيد مما انعكس سلبا على أداء المستشفيات والمؤسسات الصحية الوطنية. وأوضح أن الدولة تدرس حاليا جميع المشاكل التي يواجهها القطاع من أجل رفع التحديات سواء تعلق الأمر بالتكوين أو بسد العجز في مجال المصادر البشرية. وأضاف أن الأطباء رغم تكوينهم في السابق في مؤسسات جامعية محترمة إلا أن التطور المذهل الذي يشهده الحقل الطبي يتطلب مزيدا من المواكبة والاستثمار في مجال التكوين المستمر سبيلا لتمكين الطواقم الصحية من مرافقة التطور المذهل على مستوى التجهيزات والآليات التقنية المستخدمة في حقل الصحة. وتابع رئيس الجمهورية "رغم مسؤولية الحكومات السابقة في التراكمات السلبية التي يشهدها قطاع الصحة فان مسؤوليتنا تملي علينا مواجهة التحديات ورفعها بعون من الله، معولين على اندفاع ومسؤولية أطبائنا والمشرفين على قطاع الصحة". وقال رئيس الجمهورية في رده على سؤال لقناة الجزيرة حول دعوات بعض أحزاب المعارضة لفتح حوار جديد على أسس أخرى غير تلك التي أسس عليها الحوار الأخير: "إن الديموقراطية حيث هي مبنية على الحوار وليس هناك باب مسدود أمامه ونحن مقتنعون دائما به دون ممنوعات أو محظورات ومن أراد أن يكتب فليكتب ومن أراد أن يعبر عن رأيه فله الحق في ذلك ولن يتابع أحد على هذا الأساس ولن يساءل". وتابع رئيس الجمهورية "الحوار مفتوح دائما لانه هو الأساس الذي تقوم عليه الديموقراطية ولاوجود لها بدونه، ونحن على استعداد تام ودائم للحوار بدأنا بذلك وطالبنا به ونستمع للجميع ويجب في المقابل على المعارضة أن تعترف بوجود نظام ورئيس منتخب ونواب وحكومة معينة من طرف الرئيس والوزير الأول ولا يتأتى قيام حوار إلا على هذا الأساس". وقال "نحن نستمع اليهم ونتقبل ما يقولون ولهم الحق في المطالبة بالحوار ونحن على استعداد لذلك رغم أن الحوار لم ينقطع يوما من الأيام بين الأغلبية والمعارضة في الجمعية الوطنية وفي مجلس الشيوخ وعلى المواقع الالكترونية". وبشأن موعد تنظيم الانتخابات التشريعية قال رئيس الجمهورية "إن السلطات المعنية عاكفة على توفير الظروف الملائمة لتنظيم الانتخابات في أسرع وقت ممكن مع احترام الآجال القانونية بعد التغلب على بعض المشاكل". نقلا عن وما |