انطلاق فعاليات النسخة الثانية من مهرجان المدن القديمة في ودان |
الاثنين, 06 فبراير 2012 11:45 |
انواكشوط ، 06/02/2012-و.وا - انطلقت يوم الاحد في مدينة وادان النسخة الثانية من مهرجان المدن القديمة الذي تحتضنه والتاريخ الموريتاني. وشكر رئيس الجمهورية في كلمته سكان هذه المدينة التاريخية ونظيراتها شنقيط وتيشيت وولاته، على التواجد المكثف لهذه التظاهرة التاريخية الهامة مثمنا مشاركة جميع ولايات الوطن في هذا الحدث السنوي. وأوضح أن هذا الحضور يعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه الموريتانيون لحضارة البلاد وثقافتها، مهنئا سكان وادان على "هذا الإهتمام الذي يتقاطع فيه الجميع". وأشار رئيس الجمهورية الى أن الجهود المبذولة والاندفاع المتزايد من المواطنين وروح الأخوة التي تطبع مثل هذه اللقاءات، ترسم لوحة رائعة لجميع أنحاء موريتانيا إحياء للذاكرة الجمعية الثرية لهذا الشعب". وشدد رئيس الجمهورية على "أهمية هذه المناسبة ودورها في تنمية الروح الوطنية عبر الثقافة"، مبرزا أن "هذه السنة الحميدة التي انطلقت في شنقيط السنة الماضية وتتواصل في وادان هذا العام ستحتضنها تيشيت السنة المقبلة وولاته في السنة الموالية بإذن الله تعالى". وطالب رئيس الجمهورية "الجميع بمواصلة نفس الاندفاع والاستعداد للمشاركة في هذه المهرجانات الثقافية والتاريخية الهامة". وشكر رئيس الجمهورية عمدة وادان على كلمته الترحيبية باسم السكان ووعد بدراسة المطالب المطروحة وإيجاد الحلول للملح منها خاصة مايتعلق بالصحة والطرق والمياه والتعليم في المقاطعة. وأبرز رئيس الجمهورية في هذا الإطار، دور مثل هذه التظاهرات في إطلاع أعضاء الحكومة والإدارييين على تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين وما يعانونه من مشاكل من أجل أن تجد هذه الأخيرة طريقها إلى الحل المناسب.. وقد بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم وأداء نشيد المهرجان من طرف فرق موسيقية متنوعة وأناشيد لتلامذة المدارس. وتميز الحفل بحضور مكثف لممثلي المدن التاريخية ومندوبين عن مختلف ولايات الوطن بالاضافة إلى عدد من الشخصيات المرجعية في مجال الثقافة والتاريخ. وقام رئيس الجمهورية بعد ذلك بقطع الشريط الرمزي إيذانا ببدء معرض التنوع الثقافي، الذي تشارك فيه جميع ولايات الوطن ويبرز خصوصيات المدن التاريخية القديمة، إضافة إلى أجنحة للكتب والمخطوطات الموريتانية. كما قام رئيس الجمهورية بجولة ميدانية شملت جميع أجنحة المعرض ومعروضات للزرابي الموريتانية والحلي ومدرسة الموسيقى. وقام السيد الرئيس بعد ذلك بوضع حجر الأساس للمباني الإدارية لمقاطعة وادان التي سيتم إنجازها على نفقة الدولة بغلاف مالي يتجاوز 67 مليون أوقية وينتظر أن تستغرق الأشغال فيها ستة أشهر. وتناولت الكلام في حفل افتتاح المهرجان وزيرة الثقافة والشباب والرياضة السيد سيسه بنت الشيخ ولد بيده حيث أكدت أن انطلاق هذه التظاهرة "بإشراف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في هذا الظرف المتميز بذكرى المولد النبوي الشريف، يدل دلالة واضحة على وفائه بما أعلن عنه في خطاب افتتاح الدورة الأولى حيث وعد في شنقيط بأن يصبح هذا الحدث معلمة ثقافية وتراثية ومناسبة يشارك الجميع في إحيائها وتطويرها مواصلة للدور التاريخي لهذه المدن". وأوضحت أن مدينة وادان "تزهو اليوم باستقبال ضيوفها وقد استفادت من إنجازات باقية في مجال البنى التحتية والمرافق العمومية وإعادة تأهيل المدينة القديمة بمهارات ويد عاملة محلية". من جهته قال عمدة وادان السيد داده ولد اسلامه في كلمة باسم السكان، أهمية هذه التظاهرة وإسهامها في إحياء ماضي أمتنا المجيدة في أبعادها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية، مثمنا جو الأمن والاستقرار والوحدة الوطنية والعدالة الاجتماعية والتنمية المحلية التي كانت محل إجماع وطني من خلال الحوار". وقال إن تميز النسخة الثانية من مهرجان المدن القديمة في وادان، يضفي رونقا ثقافيا جديدا ويعطي للحدث نكهة خاصة، مشيدا ب "الدعم المالي الكبير الذي منحه رئيس الجمهورية لساكنة المدينة". واستعرض العمدة بعض المشاكل التي تعانيها البلدية قبل أن يشكر كل من ساهم في تهيئة الظروف لتنظيم هذا المهرجان. وحضر افتتاح المهرجان رئيس الجمعية الوطنية والنائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ والوفد المرافق لرئيس الجمهورية وممثل عن الحكومة القطرية وسفراء عدد من الدول العربية والاسلامية والغربية وجمع من المدعوين. |