منسقية المعارضة: تنظم مسيرة في انواكشوط |
الثلاثاء, 13 مارس 2012 10:20 |
انواكشوط 13/03/2012-و.وا- نظمت منسقية المعارضة مساء يوم الاثنين مسيرة انطلقت من الساحة الواقعة قبالة يقول الموريتانيون لولد عبد العزيز أن يرحل عن السلطة. ثم تلاه الرئيس السابق اعل ولد محمد فال الذي هاجم النظام بعنف، وقال إن البلد يعيش في ظل مؤسسات دستورية يفتقد معظمها إلى الشرعية، خصوصا مؤسستا رئاسة الجمهورية والبرلمان، وأضاف ولد محمد فال ان انقلاب أغسطس عام 2008 الذي قاده الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز ضد الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله، لم يكن انقلابا وإنما كان تمردا عسكريا، مؤكدا انه لا يمكن تحميل المؤسسة العسكرية والجيش في البلد مسؤولية الأوضاع الحالية للبلاد، وإنما الأمر يتعلق بتصرف فردي لشخص واحد عليه أن يتحمل المسؤولية وينهي هذا الوضع ـ حسب قوله ـ والجيش مثل الشعب ضحية لتصرفات هذا الشخص، وقال إنه على الشركاء أن يدركوا أن أي اتفاقية يصادق عليها البرلمان اليوم باطلة ويمكن أن تلغى في أي وقت بسبب عدم شرعية المؤسسة البرلمانية الحالية. أما رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه فقد دعا في مستهل كلمته إلى رحيل ولد عبد العزيز عن السلطة فورا، وقال إن الحشد الجماهيري الهائل في هذه المسيرة يشكل استفتاء حقيقيا على السلطة في البلد، ورسالة واضحة من الموريتانيين لولد عبد العزيز مفادها أن يرحل عن الحكم ويترك السلطة للشعب الموريتاني. ودعا ولد داداه الجيش إلى أن يكون جيشا جمهوريا يقوم بمهامه في حماية الوطن والشعب، وأن يبتعد عن السياسة. رئيس حزب "تواصل" محمد جميل ولد منصور قال إن جميع الموريتانيين قالوا اليوم عبر هذه المسيرة وبكل ألوانهم وأطيافهم إن على ولد عبد العزيز أن يرحل عن السلطة، وحذر الشركاء الدوليين من مغبة ما أسماه مساعدة النظام ضد الشعب، بينما دعا القيادي في طلائع قوى التغيير عبد الرحمن ولد محمد الشيخ إلى إسقاط النظام قائلا إن موريتانيا بدأت اليوم مسيرة التغيير، في حين قال القيادي في حزب اتحاد قوى التقدم محمد المصطفى ولد بدر الدين إن المسيرة تشكل استفتاء شعبيا على رحيل النظام، وقد عبر المواطنون بواسطتها عن رغبتهم في رحيل النظام وعليه أن يستجيب لذلك فورا ويرحل، وقال ولد بدر الدين إن اعل ولد محمد فال هو الضابط الوحيد الذي حصل على السلطة وتخلى عنها طواعية، كما أكد أن العقيد المتقاعد عبد الرحمن ولد ببكر الذي انضم إلى منسقية المعارضة هو القائد الشرعي لأركان الجيش بموجب تعيينه من طرف الرئيس الشرعي سيدي ولد الشيخ عبد الله ـ حسب قوله . رئيس حزب حاتم صالح ولد حننا، قال إن هذه المسيرة تشكل البداية الفعلية للنضال ضد النظام الحاكم، وهي رسالة واضحة إلى ولد عبد العزيز أن عليه أن يرحل فورا، وأضاف أن الموريتانيين المنخرطين في صفوف الجيش وقوات الأمن يعانون كما يعاني المواطنون المدنيون لكنهم لا يستطيعون التعبير عن أرائهم ومواقفهم. أما القيادي في لجنة الأزمة للتحالف الشعبي التقدمي محمد ولد بربص فقد دعا النظام إلى الرحيل، وقال إن على ولد عبد العزيز أن يغادر نواذيبو إلى الجهة التي أتى منها ـ حسب قوله ـ وأن يترك موريتانيا للموريتانيين.
|