UPR:يدعو الاحزاب المعارضة الي مراجعة مواقفهم وآرائهم |
الثلاثاء, 10 أبريل 2012 12:00 |
انواكشوط 10/04/2012-و.وا- دعا حزب الاتحاد من اجل الجمهورية في بيان صادر عن اجتماع مكتبه التنفيذي يوم "إن المكتب التنفيذي للاتحاد من أجل الجمهورية، الملتئم في التاسع إبريل 2012، بنواكشوط، في دورته الحادية عشرة العادية، إذ يلاحظ بقلق واستغراب، مسار الطيش والسفاه في القول والفعل، الذي اختارت المعارضة المخلفة عن الحوار الوطني أن تتبناه وتوغل فيه بعنف، منفلتة من أي ضوابط قانونية، أو أعراف ديمقراطية، ليدين بقوة هذا المسلك والنهج الخارج عن القوانين والأعراف والمثل الراشدة صحيح أن الشركاء في العملية الديمقراطية الوطنية، ومنهم الاتحاد من أجل الجمهورية، وائتلاف أحزاب الأغلبية، والمعارضة المحاورة، طالما غضوا الطرف عن زلات وهفوات أولئك القادة (قادة أحزابهم مدى الحياة وعَرَّابي الأنظمة البائدة التي اقترفت ثلاثة أرباع الآثام الأخلاقية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية في موريتانيا الحديثة)، لكن صمتهم عن تلك الزلات المتكررة، إنما جاء إشفاقا على طبقة سياسية أدركت متأخرة جدا، مدى جسامة خطئها وخسارتها في التخلف عن أول حوار سياسي وطني تعددي جاد تعرفه البلاد أنتج اتفاقا سياسيا استراتيجيا وطنيا، كرسته التعديلات المدخلة على الدستور، وجسدته ترسانة القوانين العضوية والعادية المصادق عليها وعندما يطالب اليوم "خوارج العصر الديمقراطي" من الأحزاب السياسية التي لم تبرح منذ نشأتها أقبية الأقلية الديمقراطية، برحيل من اختارته أغلبية المقترعين من الأمة، ومن الشوط الأول، وفي وضح النهار، فإن ذلك يمثل قمة ضعف الذاكرة لديهم، ناسين أو متناسين أن صاحب الحق في الاختيار الديمقراطي هو الشعب وليس الشعارات، وأن وسيلة ذلك هي صناديق الاقتراع، وليس تهييج شارع لا يملكونه ويتجلى ضعف الذاكرة لدى هؤلاء في نسيان أو تناسي نتائجهم الهزيلة وغير المشرفة، في آخر استحقاقات انتخابية؛ تشريعية ورئاسية؛ لذلك لم تنتظر المعارضة المخلفة عن الحوار، بتخبطها الراهن الخارج عن العرف والقانون، استحقاقات وشيكة، لا مجال فيها لتزوير إرادة الناخبين، لتأخذ بحظها المكتوب على جبينها إن على المخلفين أن يدركوا قبل فوات الأوان، أن الصخب الإعلامي المتمرس في تغييب الحقائق وبناء صورة ذهنية لا يسندها الواقع في مختلف المجالات، قد انكشف للقاصي والداني حجم المغالطة فيه فانقلب السحر على الساحر، وقد كشف المواطن العادي كم حشدت المعارضة لنسج خيوط تلك المغالطة، وكم من تناقضات عبرتها حبوا من أجل تحقيق مآربها، وكممحظورا اقترفت، وكم "كلمة حق أرادت بها باطلا وأخيرا يدعو المكتب التنفيذي للاتحاد من أجل الجمهورية "خوارج العصر الديمقراطي" إلى مراجعة مواقفهم وآرائهم تغليبا للمصلحة الوطنية وتحكيما لقواعد وضوابط الديمقراطية المتمثلة في مصارعة البرامج والمشاريع المجتمعية عبر مصفاة صناديق اقتراع أضحى المواطن الموريتاني يميز من خلالها بين ما ينفع الناس فيمكث في الأرض من بنى تحتية ومرافق صحية وتعليمية ومساكن وانحياز للفقراء والمهمشين، وبين "الصخب الإعلامي" الذي لن يعدو أن يكون زبدا جفاء". هذا وقد درس المكتب التنفيذي للحزب الحاكم خلال اجتماعه اليوم: ـ تقرير الأمين العام حول النشاطات الحزبية ما بين الدورتين؛ ـ استعراض أهم ما ميز الساحة السياسية في الفترة ما بين دورتي المكتب التنفيذي؛ ـ ورقة عن تحضير الحملة الوطنية للتحسيس التي ستنطلق فعالياتها لاحقا؛ ـ ورقة حول عمليات الرقابة والمتابعة والتقييم؛ ـ نقاط متفرقة واستعرض المكتب التنفيذي لحزب الاتحاد الوضعية السياسية العامة للبلاد والمستجدات الوطنية والإقليمية والدولية الراهنة. |