انواكشوط 17/04/2012-ووا-اصدر حزب تكتل القوى الديمقراطية بيانا صحفيا  زوال اليوم الثلاثاء  في انواكشوط  هذا نصه :أقدم النظام القمعي للجنرال محمد ولد عبد العزيز فجر اليوم على اعتقال ما يربو على خمسين شابا من شباب مقاطعة مكطع لحجار الأبية المناضلة واقتحام بيوتهم مخافة أن تزعج مطالبهم في حق الماء الصالح للشرب كرنفال الجنرال ومسرحياته الهزلية و وعوده

العرقوبية و تدشيناته الوهمية. ونحن في التكتل إذ نستنكر وندين هذه الاعتقالات التعسفية الظالمة نسجل إعجابنا بالنضال السلمي لشباب هذه المقاطعة الصامدة . كما نجد أن هذه الاقتحامات والاعتقالات في مستهل زيارته هذه تمثل سابقة لم نشهدها في أكثر الأنظمة قمعا واستبدادا حيث لم نر زائرا يسجن المزورين قبل قدومه فلماذا الزيارة إذن؟ ألم يكن الأجدر به وهو يدعي الديمقراطية أن يستمع للجميع؟ ولكن طبيعته الاستبدادية فضحتها استماتة أهالي مقطع لحجار في الدفاع عن مطالبهم المشروعة. ولم يستطع الجنرال أن يخفي عن الموريتانيين التناقض الواضح بين أقواله وأفعاله، كما لم يعد قادرا على إخفاء زيف مزاعمه: فبعد أن تعهد في ألاك أن الحريات مصانة وأن السجن لن يطال أصحاب الرأي والمواقف السياسية، تم سجن فدراليي تواصل واتحاد قوى التقدم مع مجموعة من الناشطين السياسين مباشرة بعد الخطاب. وهاهي آلته القمعية تقتحم الجامعة وتفرق بالقوة مهرجانا مطلبيا طلابيا وتعتقل عشرات الشباب في مدينة مكطع لحجار في تناقض واضح بين الحقيقة المرة والإدعاءات الفارغة. أقل ما يمكن أن يقال عن هذه الزيارة أنها فاشلة بكل المقاييس وأن محمد ولد عبد العزيز حل ضيفا ثقيل الظل على هذه الولايات ولم يعد له مكان بين ساكنتها التي عانت الأمرين في عهده، كما أنه لم يعد أحد يحتمله في كافة ربوع الوطن والأولى به أن يحمل حقائبه ويرحل .

نواكشوط، 17 أبريل 2012 إدارة الإعلام