رئيس الجمهورية: حققت اكثر من80% من برنامجي الانتخابي واعمل علي تحقيق المزيد |
الأربعاء, 14 أغسطس 2013 11:58 |
بحضور كبير للفعاليات الشبابية والنسوية والأطر والتشكيلات السياسية والوجهاء وجمع من أعيان ولاية الحوض الشرقي. وقد نصبت لهذا الغرض سلسلة من الخيام حرصا من الجهات المنظمة على أن يغطي هذا الحدث مساحة الملعب التي اتسعت للجموع الوافدة كما استخدمت لهذا الغرض العديد من مكبرات الصوت وأجهزة الانارة والكابلات بهدف تمكين الجميع من المتابعة الجيدة لفقرات اللقاء. هنأ رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في مستهل النسخة الرابعة من لقاء الشعب المنظمة هذه الليلة في مدينة النعمة بولاية الحوض الشرقي، جميع المواطنين الموريتانيين داخل البلاد وخارجها، بمناسبة صيام شهر رمضان المبارك، شاكرا سكان ولاية الحوض الشرقي على الاستقبال الحار الذي خصصوه له. وأكد رئيس الجمهورية الأهمية التي تتمتع بها الولاية في البرامج التنموية للحكومة، مستغربا التهميش الذي عانته على مدى عقود. وأوضح أنه فيما يخص تقريب الإدارة من المواطنين، تم تحسين أداء الإدارة وتبني اللامركزية وتشييد البنى التحتية وإقامة حالة مدنية مضبوطة حدت من الفوضى التي كانت ملاحظة في هذا المجال. وأضاف أن عدد المسجلين في نظام الحالة المدنية الجديد وصل إلى مليونين ونصف المليون والعملية متواصلة. وأشار رئيس الجمهورية إلى أنه في مجال الشؤون الإسلامية، تم إنشاء مجلس للفتوى والمظالم وطباعة مصحف موريتاني وإنشاء جامعة إسلامية في لعيون وبناء الكثير من المساجد واكتتاب مئات الائمة ودعم المحاظر والأنشطة الإسلامية. وأكد رئيس الجمهورية أن السياسة التي انتهجتها البلاد في مجال الحكم الرشيد وضمان الشفافية، مكنت من تحقيق نتائج معتبرة، تجلت في تنظيم 47 مسابقة اكتتاب وتجميع المصالح الإدارية ذات الصلة المباشرة بمشاكل المواطنين لضمان التجاوب السريع والحل الفعال لتلك المشاكل، كما تم تصحيح وضعية العمال غير الدائمين التي تدرس السلطات حاليا ضبطها بصورة دائمة. وأضاف رئيس الجمهورية أن تلك السياسة مكنت كذلك من زيادة أجور العمال بشكل كبير مما انعكس بشكل إيجابي على الحياة المعيشية للمواطنين. وقال إنه في مجال الاتصال، تم تحرير المجال السمعي البصري والترخيص لسبع محطات تلفزيونية واذاعية، فضلا عن إلغاء عقوبة حبس الصحفيين وتطوير شبكة المحطات الجهوية واستحداث اذاعة القرآن الكريم وأخري للشباب.. وفي المجال السياسي، أكد رئيس الجمهورية أن البلاد شهدت إصلاحات هامة من أبرزها إقامة حوار مع الأحزاب تم على أساسه إحداث تغييرات مهمة لدعم المسيرة الديمقراطية وتعزيز الشفافية. وقال إن الحرب التي تخوضها البلاد ضد الفساد مكنت خلال السنة الجارية 2013 من استرجاع 427 مليون أوقية ليصل المبلغ المسترجع في إطار سياسة محاربة الفساد إلى مليار ونصف. وأبرز أن هذه السياسة ستنعكس على النمو الاقتصادي والتحكم في نسبة التضخم وزيادة المردودية الجبائية وانخفاض سندات الخزينة. واستعرض رئيس الجمهورية بالأرقام، الوضعية الاقتصادية للبلاد وما تتميز به من تطور هام ومؤشرات إيجابية. وأوضح أنه في هذا الإطار، وصل الناتج الداخلي الخام سنة 2005 إلى 854 مليار أوقية قبل أن يبلغ خلال السنة الجارية 1360 مليار أوقية. وأبرز رئيس الجمهورية أن نسبة النمو كانت سنة 2008: 5ر3% ووصلت سنة 2012 إلى 9ر6% لتصل المؤشرات سنة 2013 إلى أكثر من 6 في المائة، كما بلغت نسبة التضخم سنة 2008: 9ر3 %، بينما قدرت خلال السنة الجارية ب 7ر4%. وأوضح رئيس الجمهورية أن الواردات الجبائية سنة 2008 وصلت إلى 115 مليارا لتصل في السنة الجارية إلى 256 مليار أوقية، كما وصل الاحتياطي الخارجي من العملات الصعبة خلال سنة 2008 : 195 مليون دولار، قبل أن يتضاعف عدة مرات حتى وصل في هذه السنة (2013 ) إلى 1102 مليون دولار. وأكد أن حسن التسيير وترشيد الموارد الوطنية مكن إضافة لما سبق، من ضمان المحافظة على رصيد في حساب الخزينة في البنك المركزي بلغ 81مليارا و135 مليون أوقية، كما وصلت الميزانية العامة لسنة 2013إلى 1475 مليار أوقية. وقال إن القدرة الشرائية للمواطنين تضاعفت، كما انخفضت نسبة البطالة لتصل إلى 8ر10 في المائة وفق دراسة دولية. وأشار إلى أنه تمت زيادة مخصصات أكثر من 12 ألف متقاعد وزيادة الحد الأدنى للأجور من 21 ألف أوقية إلى 30 ألف أوقية، فضلا عن زيادة النفقات المخصصة لمكافحة الفقر. لتصل إلى 120 مليار أوقية، وانتقل دعم القوة الشرائية من 20 مليار أوقية سنة 2009 إلى 105 مليارات سنة 2012. وأكد رئيس الجمهورية أنه في مجال التنمية الريفية، تم على مستوى الزراعة المطرية ترميم وبناء 20 حاجزا رمليا و20 حاجزا حجريا وتسييج 50 ألف هكتار من المزارع. كما تم استصلاح تامورت انعاج وبدء استصلاح منطقة باسكنو وتطوير الانتاج الحيواني وإنشاء 3 مراكز تلقيح لتحسين السلالات إضافة إلى مركز في نواكشوط، ووصلت المساحات المستصلحة سنة 2009: 2457 هكتارا وسنة 2013: 11041 هكتارا وغطى الإنتاج سنة 2013: 60 في المائة من حاجيات البلاد من الأرز أي ما يعادل 37 في المائة. وفي رده على أسئلة الصحفيين، أكد رئيس الجمهورية أنه يعتبر أن 80% من برنامجه الانتخابي قد تم تنفيذه مبرزا أنه يطمح إلى تحقيق أضعاف ما تضمنه هذا البرنامج خدمة للشعب الموريتاني. وأوضح أن بعض القطاعات عرفت تحقيق البرنامج بنسبة مائة بالمائة كقطاع الأمن الذي شهد تطورا كبيرا لم يسبق له مثيل، مشيرا إلى أن التركيز على هذا المجال يأتي انطلاقا من ارتباطه بشتى مناحي الحياة. على صعيد آخر، أكد رئيس الجمهورية أنه بصحة جيدة ويواصل العمل على تحقيق البرنامج الذي انتخبه الموريتانيون من أجله حتى يكون أهلا لتلك الثقة العظيمة، مبرزا أن الشعب الموريتاني هو وحده الذي يمنح الشرعية. وبخصوص الانتخابات المرتقبة، أوضح رئيس الجمهورية أن اللجنة المستقلة للانتخابات هي من حدد موعدها طبقا للصلاحيات الممنوحة لها، مؤكدا أن الحكومة مستعدة لتوفير كافة الظروف التي تمكن الجميع من المشاركة بكل شفافية. ودعا رئيس الجمهورية كافة المواطنين إلى التسجيل على اللوائح الانتخابية وطالب الأحزاب السياسية بالمشاركة في هذه الانتخابات، مؤكدا الحرص على شفافيتها واستعداد الأغلبية لتوسيع اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات. وأوضح السيد الرئيس استعداده لإنشاء مرصد للانتخابات كما أشار إلى أن تشكيل حكومة لفترة شهرين غير وارد. وأوضح أن الإضرابات في تازيازت أو غيرها مسألة طبيعية فالعمال دوما بحاجة إلى تحسين وضعيتهم ولهم الحق في التطلع إلى ذلك، مشيرا إلى أن هناك أكثر من 8000 عامل غير دائمين، وهي وضعية ناجمة عن التسيير الكارثي الذي عرفته البلاد في الماضي. وردا على سؤال يتعلق بمزاعم النائب الفرنسي مامير، أوضح رئيس الجمهورية أن كلما يتعلق بهذا الموضوع محض افتراءات. وتحدث رئيس الجمهورية عن ظاهرة ارتفاع الأسعار، موضحا أنها أمر طبيعي ناتج أساسا عن ارتفاع تكاليف الطاقة في السوق الدولية. وأبرز رئيس الجمهورية الجهود التي قامت بها الدولة للتخفيف من انعكاس هذا الارتفاع على حياة المواطنين، مشيرا إلى أن الدولة خفضت العديد من النفقات غير الضرورية ما مكنها من تمويل مشاريع كبرى في المجال الصحي وفي تزويد السكان بالماء الصالح للشرب وغيرها من المجالات المرتبطة بحياة السكان. وفي رده على سؤال مرتبط بعلاقة المواطن بالإدارة أوضح رئيس الجمهورية أن هناك العديد من النواقص المسجلة بهذا الصدد ويجرى العمل على تلافيها داعيا إلى تقريب الإدارة من المواطنين. وردا على سؤال مرتبط بمتأخرات زيادة رواتب موظفي الإعلام العمومي (50 و10 في المائة) أوضح رئيس الجمهورية أن مجالس إدارة هذه المؤسسات العمومية هي المخولة بالبت في الزيادة وتمتلك الموارد الكافية لذلك وفي حالة عجزها المادي يمكن أن تبلغ وزارة المالية بذلك. ولفت رئيس الجمهورية الانتباه إلى ما تعانيه هذه المؤسسات من مضاعفات ما تم في الماضي من اكتتابات عشوائية. وردا على سؤال حول اعتبار البعض تشييد مدن جديدة أحد تجليات الفساد، أكد رئيس الجمهورية أنه يحلو للبعض أن يصف كل إنجاز تقوم به الحكومة بمثل تلك الأوصاف، ثم يثبت الواقع فيما بعد أهمية تلك الإنجازات. وقدم رئيس الجمهورية مثالا على ذلك شركة الطيران التي قال إنها مكنت البلاد من التحكم في أجوائها وإعادة الطلاب من سوريا ومصر. ودعا رئيس الجمهورية أصحاب هذا التوجه إلى سؤال سكان انبيكت لحواش عن جدوائية إنشاء مدينتهم. وردا على سؤال حول مشاركة موريتانيا في القوات الدولية لحفظ السلام في مالي، أكد رئيس الجمهورية أن موريتانيا لا تتلقى إملاءات من أحد، وستشارك متى ما استجيب للشروط التي تقدمت بها ومن أهمها وجود القوات الموريتانية على الحدود المالية الموريتانية لتسهيل تموينها من البلاد. وردا على سؤال حول الموريتانيين المعتقلين في اغوانتانامو، أكد رئيس الجمهورية أن الحكومة تبذل ما في وسعها وتتمنى أن تتكلل جهودها بالنجاح في وقت قريب. وقال رئيس الجمهورية أنه فيما يخص مشاركة المرأة لا تزال دون المستوى رغم الخطوات الهامة التي قطعتها البلاد في هذا الصدد، داعيا إلى تغيير العقليات وتوسيع دائرة المشاركة حتى تتبوأ المكانة اللائقة بها. وفي رده على مجموعة من أسئلة المواطنين، قال رئيس الجمهورية إن قطاع الصحة ما زال يعاني من نواقص رغم الجهود الكبيرة التي بذلت، لكنه بالمقارنة مع وضعيتها في السابق هناك تقدم كبير. وبخصوص التعليم أكد رئيس الجمهورية آن مكانة اللغة العربية محفوظة ولا تراجع عنها. وردا على سؤال متعلق بتوزيع المشاريع الإنمائية، حسب الولايات أكد رئيس الجمهورية ان البنية التحتية غير مرتبطة بوجود مسؤول من هذه المنطقة أو تلك وإنما ترتبط بأسس مدروسة وتشمل كافة أنحاء البلاد. ونفى رئيس الجمهورية تدخل السلطات في مجريات القضاء، مشيرا إلى أن تدخل الدولة في القضاء لا يخدم البلد والعدالة في موريتانيا تعيش مشاكل جوهرية يجري العمل على التخفيف منها وحلها حسب الإمكان. وفي رده على المطالبة بالقيام بإصلاحات في التعليم، أكد رئيس الجمهورية أن السلطات العليا بالبلد أدركت أهمية إحداث قطيعة مع الممارسات الماضية في الحقل التعليمي، مشيرا إلى انه تم تنظيم منتديات حول التعليم شخصت واقعه ومشاكله وقدمت الحلول المقترحة لذلك. وطالب رئيس الجمهورية بعودة الموريتانيين في الخارج للمساهمة في تنمية البلد وأداء واجبهم نحوه، مشيرا إلى أن الدولة لن تبخل عليهم حسب الإمكانيات شأنهم في ذلك شأن باقي المواطنين. وبخصوص تأهيل الأحياء العشوائية، أكد رئيس الجمهورية أنه تمت تسويتها تماما في نواذيبو وفي نواكشوط بنسبة تسعين في المائة وان السلطات ستقوم لا حقا بعملية إعادة غربلة للمستفيدين من العملية. وأكد رئيس الجمهورية على أهمية مشاركة الشباب في تنمية البلاد، موضحا أن مشاركته في هذه العملية لا تشترط انخراطه في العمل السياسي، مشيرا في نفس الوقت إلى أهمية تجديد الطبقة السياسية. ونفى رئيس الجمهورية ردا على سؤال احد الصحفيين ما تردد حول منح جوازات سفر للحجاج مقابل مائة ألف أوقية، موضحا أن 3000 جواز سفر تم تخصيصها للحجاج وهم أقل من هذا العدد. وجدد رئيس الجمهورية في ختام اللقاء الشكر لسكان الحوض الشرقي وجميع المواطنين معربا عن تطلعه لمشاركة أكبر من طرف المواطنين في الحلقات المقبلة من هذا اللقاء.
|