رئيس الجمهورية: "عملية التشجير مرضية لكنها لا تزال للأسف دون التطلعات" |
الأحد, 08 سبتمبر 2013 14:48 |
إلى تشجير هذه المنطقة برمتها وبما يمكن من وضع حد نهائي لزحف الرمال باتجاه مدينة نواكشوط والاسهام في خلق بيئة جديدة في هذه المنطقة الجافة التي تضررت في السنوات الماضية من الجفاف. ووجه رئيس الجمهورية نداء إلى كافة أفراد الشعب الموريتاني بتوخي التنظيم لأن الجهود المبذولة مهما كان حجمها تبقى بلا فائدة في غياب ذلك وعدم احترام النظم البئية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن العديد من المواطنين الذين جاؤوا بنية صادقة لغرس الأشجار قاموا باتلاف أخرى تم غرسها العام الماضي ونجحت ووصلت إلى مرحلة متقدمة بركلها بالأقدام وعجلات السيارات وهذا في حد ذاته يعتبر تضييعا لمجهود وخسارة لشجيرات حان قطف ثمارها بالتصدي للرمال والتصحر. ودعا الجميع إلى رسم طرقات محددة في هذه المقاطع تلزم بها المارة حتى نتجنب مثل هذه التصرفات ويعرف الكل أين يضع رجله متى أراد ذلك. وأضاف أن عملية التشجير مهمة باعتبار ان ثلثي مساحة البلاد أراضي جافة وصحراوية لذلك يتولى قطاع حكومي متخصص عملية حماية البيئة بما في ذلك منع قطع الأشجار واتلافها، داعيا المواطنين إلى الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والتوجه لغرس الأشجار. وأكد رئيس الجمهورية أن المرحلة التي وصل إليها برنامج التشجير مرضية لكنها ليست هي المتوقعة داعيا إلى تكثيف الجهود والتنظيم. وفي رده على سؤال يتعلق بسيطرة الدولة على المستنقعات الناجمة عن الأمطار في مدينة نواكشوط قال رئيس الجمهورية إن الدولة تدخلت بامكانيات معتبرة تعود ملكيتها لها دون غيرها على خلاف ما كان عليه الأمر في السابق حيث ظهر عجز الأجهزة الحكومية عن مواجهة ظروف مشابهة. وأكد رئيس الجمهورية ان مواجهة مخلفات الأمطار الأخيرة في نواكشوط يفوق الامكانيات المتوفرة وأن السلطات الحالية بذلت مجهود هاما في هذاالصدد مشيرا إلى أن الوضعية ناجمة عن تفريط الأنظمة المتعاقبة على سدة الحكم منذ الاستقلال والتي لم تحرك ساكنا في هذا الشأن. وقال رئيس الجمهورية "يتساءل البعض عن عدم وجود صرف صحي خلال السنوات الأربع أوالخمس الأخيرة وكأن الصرف الصحي كان موجودا خلال العقود الماضية أو مجرد التفكير فيه، فما الذي حال دون وجود هذاالصرف خلال تلك الفترة. وأوضح رئيس الجمهورية أن السلطات الحالية فكرت مبكرا وقبل ثلاث سنوات في انجاز نظام صرف صحي وتعاقدت مع شركة صينية في هذاالشأن وتبين بعد ذلك أن تكلفة هذا العقد باهظة مما اضطر السلطات العليا إلى توقيف العقد واحالة الموضوع إلى الدراسة. وأكد أن الدولة مصممة على انجاز صرف صحي بما يمكن من بقاء عاصمتنا ويجنب ساكنتها المعاناة الكبيرة الناجمة عن الأمطار. وألمح رئيس الجمهورية في هذا الصدد إلى توفير الدولة لخمسة عشر صهريجا خاصا بسحب المياه تتولى الآن مهمة تنحيتها عن الأماكن الحساسة في العاصمة. واستغرب تجاهل البعض لما تحقق في السنوات القليلة الماضية وهو ما لم يتحقق خلال الخمسين سنة الماضية، مشيرا إلى أن الدولة تراعي في تنفيذ المشاريع الدقة والنوعية وانشاء بنية تحتية دائمة خدمة للأجيال القادمة. وأشار رئيس الجمهورية إلى البرامج الجهوية المختصة التي تم اطلاقها في مناطق عديدة من البلاد مثل انبيكت لحواش وغيرها. |