المراقبون الدوليون والوطنيون.. ملاحظات شكلية وإجماع على شفافية الاقتراع
الأحد, 24 نوفمبر 2013 15:34

انواكشوط -ووا-  أجمعت البعثات الدولية والوطنية المشاركة في رقابة الانتخابات التشريعية والبلدية التي جرى شوطها الأول اليوم على عموم التراب الوطني على شفافية اقتراع وانسيابية العملية الانتخابية. وثمن المراقبون  مستوى التعاطي الايجابي للمواطنين الموريتانيين مع العملية الانتخابية وإرادة السلطات المنظمة لها في خلق الجو الملائم لانجاحها.

وفي هذا الإطارأكد السفير حبيب كعباشي، رئيس بعثة منظمة التعاون الإسلامي لمراقبة الانتخابات انه يتواجد اليوم للمرة الثانية في موريتانيا في إطار مراقبة الانتخابات مما مكنه من ملاحظة التطورالحاصل في تسييرالعملية ورصد مستوى التعاطي الايجابي للسلطات معها عبر إنشاء لجنة وطنية مستقلة للانتخابات انيط بها تسيير كافة مراحل العملية الانتخابية الأمرالذي مثل مكسبا وضمانا لعدم تدخل السلطة في مجريات العملية. وأضاف أن البعثة تجولت في أكثر من 30 مكتبا انتخابيا ولاحظت مدى اهتمام المواطن الموريتاني بأداء واجبه الانتخابي واصراره على اختيار ممثليه في البرلمان والمجالس المحلية وخاصة النساء اللواتي جلسن في طوابير طويلة في انتظار أداء واجبهن الانتخابي كدليل على اهتمامهن المتزايد بالشأن العام. وقال إن عملية التصويت ميزها الانضباط في جانب الناخبين وعلى مستوى الطاقم المشرف على المكاتب ومع ذلك سجلت ملاحظات لا تؤثر على مجرى العملية الانتخابية من أبرزها خلط بعض المصوتين للأوراق الأربع في صندوق واحد وحصول الارتباك لدى البعض أثناء أداء الواجب الانتخابي مما عرقل الانسيابية في بعض الأحيان. ونبه إلى أن تعاطي الموريتانيين مع هذاالشكل من الاقتراعات متعدد البطاقات أبان عن نضج كبير قد لا يتوفر للكثير من الشعوب سيما وأن العملية تمثل أربع عمليات في وقت واحد على حد تعبيره. وبدوره قال السيد إبراهيم بولحية رئيس بعثة المراقبين الجزائريين "لا نريد أن نستبق الأحداث أو نصدرأحكاما مسبقة على هذه العملية رغم انها جرت في هدوء تام مشكلة بذلك إضافة نوعية للمشهد السياسي الوطني". وأضاف:"للأمانة مثلت الانتخابات التي جرت اليوم رهانا صعبا للجنة الوطنية المستقلة للانتخابات وقد ربحت هذاالرهان حيث جرى التصويت في ظل شفافية كاملة وسلاسة مطلقة، ومع ذلك يمكن أن نسجل بعض الملاحظات التي لا تؤثر على مجريات العملية سواء على مستوى طول مدة تصويت الناخب في بعض الأحيان أو على مستوى تعقيد العملية مقارنة مع وعي المواطن. ومن جانبه أوضح السفير علاء زهيري رئيس بعثة الجامعة العربية ان بعثة الجامعة لمراقبة هذه الانتخابات توزعت إلى ست فرق تابعت مجريات العملية الانتخابية من بداية الاقتراع وحتى نهايته . وأكد على ان عملية اقتراع اليوم انطلقت في ظروف جيدة مع ساعات الصباح الأولى في ظل وجود كافة المستلزمات الانتخابية الكفيلة بإنجاح العملية. ومع ذلك ـ يضيف السفير علاء ـ فإن ثمة صعوبات اكتنفت العملية حيث أن الناخب يدلي بصوته في أربع اقتراعات في وقت واحد مما يتسبب في استغراق عملية التصويت الواحدة لأكثر من عشر دقائق وخاصة بالنسبة للمسنين . وأضاف ان بعض رؤساء المكاتب تداركوا الموقف مع منتصف النهار عبر زيادة عدد السواتر التي يجسد من داخلها المواطنون خياراتهم الانتخابية وهذا ما ساهم في خلق انسيابية بالمكاتب الانتخابية التي شهدت اكتظاظا في ساعات الصباح الأولى. وأوضح رئيس بعثة الجامعة أن بعض القائمين على المكاتب يتوفرون على تجربة كبيرة في مجال الانتخابات في وقت يفتقد البعض الآخر لهذه التجربة مما يلقي بظلاله على سير العملية في بعض المكاتب . وحول الشفافية أوضح السفير علاء زهيري ان المراقبين استطلعوا آراء المشاركين في العملية الانتخابية والمراقبين لها وقاموا بجولات ميدانية مكنتهم من إصدار حكم بشفافية الاقتراع. وبدوره أوضح السيد محمد سالم ولد الداه احد المراقبين الوطنيين لاقتراع اليوم أن مستوى الإقبال على مكاتب التصويت فاق التوقعات حيث شهدت بعض مكاتب التصويت اكتظاظا كبيرا. وأضاف أن العملية الانتخابية جرت في ظروف حسنة بشهادة الجميع من داخل المكاتب بمن فيهم ممثلو اللوائح والأحزاب المشاركة او بشهادة المراقبين الدوليين الذين باشروا العملية منذ انطلاقتها والذين سجلوا ارتياحهم الكامل لمجرياتها. وقال إن أيا من المتنافسين لم يبد ملاحظة سلبية اتجاه اقتراع اليوم باستثناء بعض الملاحظات الشكلية التي تفاعل معها رؤساء وأعضاء مكاتب التصويت وممثلو اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.

 

رتل القرآن الكريم

إعلان

إعلان

فيديو

الجريدة

إعلان