وزيرا: التعليم العالي والتهذيب الوطني يعلنان عن افتتاح العام الجامعي 2014 /2015 |
الاثنين, 13 أكتوبر 2014 08:49 |
"بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم السادة المدرسون الباحثون الأفاضل أعزائي الطلاب الإخوة الإداريون والتقنيون بمؤسسات التعليم العالي أيها السيدات والسادة تستقبل بلادنا على بركة الله ،يوم غد الاثنين، الافتتاح الجامعي 2014- 2015،وهي فرصة أغتنمها لأقدم لأفراد الأسرة الجامعية أحر التهاني على ما حققوا،برسم العام المنصرم،من نجاحات وعلى ماتحلوا به من روح وطنية وعميق وعي بالمسؤولية. كما أتمنى لهم التوفيق والسداد في عامهم الجامعي الجديد، فعليهم المُعوّل في ما تصبو إليه أمتنا من تحقيق النهضة الحضارية الشاملة. وإن الآمال المعقودة عليكم في هذا المضمار هي ما يفسر العناية الكبيرة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لهذا القطاع والتي تجسدت في ظرف قياسي في العديد من الإصلاحات المؤسسية والبِنْيات التحتية المتكاملة التي تعمل حكومة معالي الوزير الأول يحي ولد حد مين، بشكل حثيث،على استكمالها والتحسين منها. أيها السيدات والسادة لقد مكنت الإصلاحات المؤسسية خلال السنوات الخمس الماضية من تنويع في عروض التكوين ومن استكمال للمنظومة التعليمية على المستويين الأفقي والعمودي إذ شهدت تعميم نظام الليسانس- ماستر- دكتوراه (ل م د) على مستوى التعليم العالي حيث أفضت تكوينات الماستر وإنشاء هياكل البحث العلمي في هذه المؤسسات إلى افتتاح ثلاث مدارس للدكتوراه. كما تم توسيع عروض التكوين بافتتاح مدارس للمهندسين وتباشر مصالح القطاع إعداد الانطلاقة الفعلية للأقسام التحضيرية لمدارس المهندسين وللمعهد المهني العالي للغات والترجمة. وفي ما يتعلق بالتعليم العالي الخاص، فإن القطاع سيعمل جاهدا على مواكبة مسار هذا التعليم ومراقبته لاحترام محتوى التكوين ومعايير الجودة فيه حتى يسهم في توسيع وتنويع عروض التكوين. وعلى مستوى البِنْيات التحتية تمت تهيئة المركب الجامعي الجديد وتزويده بالماء والكهرباء و ربطه بشبكة الطرق الحضرية وتأمين نقل الطلاب منه وإليه من كافة أحياء العاصمة بأسعار رمزية مما سيمكن، هذه السنة، بحول الله، من الانطلاق الفعلي للدراسة في هذا المركب على مستوى جامعة العلوم والتقنيات والطب مما انعكس في شكل زيادة كبيرة في الطاقة الاستيعابية لمجالات الطب والعلوم والتقنيات، حيث تضاعف عدد المسجلين الجدد في هذا المجال من 700 طالب سنة 2009 إلى 1400 طالب هذه السنة. و في ما يخص باقي مكونات المركب الجامعي، يُتوقع خلال العام المقبل استلام مباني كلية الآداب و العلوم الإنسانية و سكن للطلاب بطاقة 2600 سرير والشروع الفعلي في تشييد مباني كلية العلوم القانونية والاقتصادية ومسجد المركب الجامعي وسكن البنات. وعلى مستوى المصادر البشرية يجري العمل بشكل دائم على دعم قدرات المؤسسات باكتتاب الكفاءات الشابة، حيث تم اكتتاب 40% من المدرسين العاملين بالقطاع خلال السنوات الخمس الماضية، كما تم العمل على تحسين ظروف الطلاب من أجل توفير الشروط المُثلَى للتحصيل المعرفي.ويجري العمل على الرفع من المستوى المادي والمعنوي لمنسوبي القطاع من أجل الرفع من جودة التعليم العالي والبحث العلمي. وفي هذا السياق يجري العمل في إطار تشاركي لإقرار آلية للمتابعة والتقويم تمكن من تحسين المواءمة بين عروض التكوين وبين متطلبات التنمية الشاملة حتى نُكوّن، بذلك ،الكفاءات العلمية والمهنية المُمْتلِكة لناصية العلم والتكنولوجيا و المتجذرة ،في الوقت ذاته ،في قيمنا الإسلامية السمحة والمتشبعة بروح الوطنية والمسؤولية والمنفتحة على روح العصر. وفي هذا الإطار يجب أن تتكاتف جهود الجميع لتجسيد الإرادة السياسية القوية الرامية إلى النهوض بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، لجعله قاطرة للدفع بالتنمية في بلادنا وفقا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز. ولن يتسنى هذا التجسيد إلا باعتماد التعاون والتشاور والحوار منهجا للعمل داخل الأسرة الجامعية بكافة مكوناتها. أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعا للمزيد من البذل والعطاء في سبيل النجاح والرقي لمجتمعنا. (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون). والسلام عليكم ورحمة الله".
وزير التهذيب الوطني يعلن افتتاح السنة الدراسية 2014 -2015 نواكشوط ، 12/10/2014 - دعا وزير التهذيب الوطني السيد با عثمان جميع الفاعلين إلى بذل كل الجهود من أجل التصدي لظاهرتي انقطاع الأطفال عن الدراسة وامتناع الأهالي عن إرسال ابنائهم إلى المدرسة. وذكر زوال اليوم الأحد بنواكشوط في خطاب له بمناسبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة بالإرادة الصارمة للحكومة في محاربة تغيب المدرسين، حيث كشف عن وضع آليات متابعة من أجل الرقابة المنتظمة والصارمة للتوقيت المدرسي. وهذا نص الخطاب: "اعزائي التلاميذ ايها المدرسون والمؤطرون السادة والسيدات اولياء التلاميذ ايتها الاسرة التربوية الكريمة يسرني أن أتوجه إليكم بمناسبة الافتتاح الدراسي الجديد 2014-2015 لأتمنى للجميع موفورالصحة والسعادة. كما تعلمون يشكل الافتتاح الدراسي في جميع بلدان العالم حدثا وطنيا ذا دلالة جمهورية عالية لأن العودة إلى درب المجد الوطني المتمثل في المدرسة تشكل مناسبة فرح عارم بالنسبة لالآف التلاميذ والمدرسين والمؤطرين. بفي هذه المناسبة العظيمة والمفعمة بالرموز فإن من الأهمية بمكان أن استنهض هناالضميرالمهني لكل مدرس والضميرالأخلاقي والمدني لأولياء التلاميذ والنقابات المهنية والاحزاب السياسية والعلماء والمنتخبين ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام لكي يجعل كل واحد منهم في وعيه الفردي وبالتالي ان يجعلوا جميعا في وعيهم الجماعي مصلحة مدرستناالحبيبة فوق كل الاعتبارات لنجعل منها مدرسة تجسد مجد وفخر الأمة. وفي هذاالسياق تتنزل التوجيهات النيرة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبدالعزيز الرامية إلى جعل نظامنا التربوي أكثر فعالية من خلال تطهيره من جميع الأعباء والعيوب المترتبة عن عوامل داخلية وأخرى خارجية نجمت عن عقود من الاختلال. "اعزائي التلاميذ ايها المدرسون والمؤطرون السادة والسيدات اولياء التلاميذ ايتها الاسرة التربوية الكريمة تشكل هذه المناسبة فرصة جديدة للتذكير بإرادة السيد الرئيس والتزامه القوي والصارم بأن يجعل من المدرسة الموريتانية مدرسة شاملة مدرسة امتياز ونجاح تضمن لاطفالنا مستقبلا أكثر أمانا من خلال تلك التوجيهات التي أكدها فخامته في خطاب التنصيب لمأمورية ثانية منحها إياه الشعب الموريتاني، وستجند حكومة معالي الوزيرالأول السيد يحي ولد حدمين كل الطاقات والوسائل لتنهض بمدرستنا إلى أعلى مستويات التنافس في مجال التدريس والامتياز لمواكبة العولمة الجامحة. ايها السيدات والسادة لامراء في أن الكثير من الإنجازات قد تحقق خلال الانتداب الرئاسي المنصرم في مجال التهذيب وفي ميادين عديدة أخرى كالأمن والحالة المدنية والصحة والمياه والطرق والسكن والحكامة الرشيدة وحقوق الانسان وغيرها بالرغم من الوضعية المزرية الموروثة عن الأحكام السابقة إلا أن الطريق مايزال طويلا والمطالب جمة لذلك يتعين أن نعلم أن التحدي الأكبر المطروح بالنسبة لقطاع التهذيب في بداية المأمورية الثانية هذه هو تعزيز المكتسبات واستخلاص الدروس من الاخفاقات بغية وضع التصحيحات المناسبة ومن ثم مواصلة ورفع وتيرة برنامج تجديد نظامناالتربوي انطلاقامن البرنامج الانتخابي لفخامة السيد الرئيس محمد ولد عبدالعزيز. وفي هذاالاطار ستنصب جهود قطاع التهذيب الوطني على مواصلة العمل الدؤوب لاقامة مدرسة مواطنة ذات توجه شمولي متأصلة في قيمناالاسلامية والاجتماعية والثقافية تشكل فيها مبادئ التلاحم الاجتماعي والاندماج الوطني مرجعيات مقدسة هي المرتكزات الأساسية لجمهوريتنا. إن تحقيق هذاالهدف الشامل سيتم من خلال تنفيذ استراتيجية قطاعية تركز على المحاور الرئيسية التالية: - تحسين وتدعيم تسيير وقيادة النظام من خلال إرساء منطق التسييرالمبني على النتائج. - تحسين العرض التربوي من خلال وضع تنظيم جديد للعرض المدرسي "العمومي والخصوصي" ملائم للطلب لتحسين الاستبقاء في التعليم الأساسي وترقية الانصاف في التعليم الثانوي. - تدعيم جودة التعليم الأساسي والثانوي من خلال تكييف البرامج المدرسية مع متطلبات تعليم امتيازي ومن خلال الاستغلال الأمثل لطواقم التدريس والتأطير. - ترميم وتشييد بنية تحتية مدرسية جيدة. - إنشاء أكاديميات امتياز حسب المناطق من أجل انتفاع أوسع من الموارد البشرية والمادية والمالية. - الاعتناء بالمناطق الهشة من خلال استحداث مناطق تربوية ذات أولوية. - سيشكل التشاور والحوار الدائمين مع الشركاء الفاعلين ركنا ثابتا في نمط قيادتنا للنظام بهدف السيرنحو الأفضل. يجدر بي أن أذكركم بالإرادة الصارمة للحكومة لأن تجعل من محاربة تغيب المدرسين أولوية الأولويات لذلك فإنني استدعي يقظة الجميع من أجل احترام أوقات الدراسة وبناء عليه فقد تم وضع آليات متابعة من أجل الرقابة المتنظمة والصارمة للتوقيت المدرسي من طرف المدرسين وهيئات التدريس. إن المدرسة شأن الجميع وفي هذاالإطار فإن مسؤولية الآباء أساسية لذلك فإنني أدعوهم إلى بذل كل الجهد من أجل التصدي لظاهرتي انقطاع الأطفال عن الدراسة وامتناع الأهالي عن إرسال أبنائهم إلى المدرسة. ولن أختم قبل أن أدعوكم إلى أن تجعلوا من السنة الدراسية المنطلقة سنة نجاح لتلاميذنا بفضل المثابرة والتضحية بالنفيس سبيلا إلى إنجاز الأدوار والمهام النبيلة الموكلة لكل واحد منكم. وعلى بركة الله أعلن افتتاح السنة الدراسية الجديدة 2014-2015. عاشت المدرسة الموريتانية عاشت موريتانيا موحدة قوية ومزدهرة اشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". |