وصل رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز صباح اليوم الثلاثاء إلى مدينة روصو عاصمة ولاية اترارزه، في مستهل زيارة عمل للولاية تدوم سبعة أيام.وسيقوم رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة بتدشين ومتابعة العديد من المشاريع التنموية، وبالاطلاع على وضعية المنشآت الصحية والتعليمية ومشاريع البنى التحتية في هذه الولاية والتعرف على مدى ملاءمة تلك المنشآت مع توجه الدولة لضمان نفاذ جميع السكان للخدمات الأساسية.

كما سيشرف رئيس الجمهورية خلال هذه الزيارة على افتتاح الحملة الزراعية 2015.

وقد استقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله روصو، من قبل والي ولاية الترارزه السيد محمد المصطفى ولد محمد فال وقائد المنطقة العسكرية السادسة وعمدة بلدية روصو السيد سيدي ولد محمد العبد ومنتخبي ولاية الترارزه وأطرها ووجهائها وفعالياتها الشبابية والنسوية وجمع غفير من السكان.

وبعد استعراض تشكيلات من المنطقة العسكرية السادسة، صافح رئيس الجمهورية كبار مستقبليه، قبل أن يلوح بيديه محييا سكان ولاية الترارزه الذين توافدوا بكثرة لاستقباله.

وخصص سكان ولاية الترارزة استقبالا شعبيا كبيرا لرئيس الجمهورية رفعوا فيه صوره المكبرة ولافتات تثمن الإنجازات التي تحققت لصالحهم منذ توليه مقاليد الأمور في البلاد.

وتقع مدينة روصو عاصمة ولاية الترارزة بين خطي طول 15.8 وعرض 16.5 وعلى بعد 203 كلم، جنوب العاصمة نواكشوط على ضفة نهر السنغال، ويحدها من الشمال مقاطعة المذرذرة ومن الغرب مقاطعة كرمسين ومن الشمال الشرقي مقاطعة اركيز، ومن الجنوب نهر السينغال.

ويوجد بمدينة روصو مقر مقاطعة روصو المركزية وتشكل بالاضافة إلى مقاطعات بوتلميت والمذرذرة والركيز وكرمسين وواد الناقة مقاطعات ولاية الترارزه التي تتبع لها أربعة مراكز إدارية هي جدر المحكن وتكنت وانتيكان وانجاكو.

ويمثل مقاطعة روصو نائبان في الجمعية الوطنية وعضو في مجلس الشيوخ. ويجد بالمدينة أيضا تمثيل لمختلف الوزارات والمصالح الحكومية بينها إدارات جهوية للأمن والتعليم والصحة والشؤون الإسلامية والزراعة ومكتبا جهويا للوكالة الموريتانية للأنباء يعنى بتغطية الأنشطة التنموية وتنمية الوعي لدى المواطنين وتشجيع المبادرات الفردية والجماعية في المجال الزراعي والرعوي.

وتتبع لمقاطعة روصو بلديتان هما بلدية روصو وبلدية جدر المحكن وبمدينة روصو مركز جهوي للاستطباب وثلاث مستوصفات ومعهد للتعليم العالي يحمل اسم المعهد العالي للتعليم التكنولوجي يتخذ من بناية ثانوية كبولاني (أقدم ثانوية في البلاد) مقرا له، وثانوية وإعداديتان،واثنا عشر مدرسة ابتدائية.

يقدر عدد سكان مقاطعة روصو ب 75617 نسمة ويعتمدون بالأساس على الزراعة، حيث تعتبر منطقة روصو والمسماة بشمامة (السهل المحاذي لنهر السنغال) من أكثر المناطق صلاحية للزراعة، وأغناها وأكثرها خصوبة للتربة، وأفضلها إنتاجا في البلاد ولأجل ذلك قامت الدولة في السنوات الخمس الأخيرة باستصلاح الكثير من أراضيها.

وتحتل مدينة روصو المرتبة الأولى بين المدن الموريتانية من حيث الإنتاج الزراعي وبها مقر الشركة الوطنية للتنمية الريفية (صونادير) المسؤولة إلى جانب الشركة الموريتانية للاستصلاح الزراعي والأشغال عن الاستصلاح الزراعي في البلاد ودأبت الحكومة الموريتانية منذ سنوات على افتتاح الحملة الزراعية منها.

وتتوفر مقاطعة روصو على مراعي خصبة حيث تنتشر في أطرافها وأريافها تنمية الحيوانات، خصوصا الإبل والبقر والغنم، وتساهم في سد احتياجات البلاد من الألبان المعلبة.